اجتاز غواص ايطاليا الجمعة ساحة القديس مارك في البندقية تحت الماء من دون تنفس مستفيدا من ارتفاع غير مسبوق لمستوى المياه التي غطت اكثر من نصف المدينة.وانتظر الغواص
نيكولا بريتشيغيارو ان يصل المد الى اعلى مستوى له اي 136 سنتمترا فوق المستوى الوسطي لمياه البحر ليرتدي بزة الغوص السوداء وزعانف بلاستيكية والغوص في المياه الموحلة التي اجتاحت الساحة.وقد قطع مسافة مئة متر تقريبا تحت الماء من دون تنفس امام الفضوليين المتحمسين، في اطار حملة لوزارة الصحة للوقاية من الحوادث والغرق للاطفال حتى سن الثانية عشرة.وبلغت ظاهرة المد التي تغطي بانتظام المينة وتعرف باسم "اكوا التا" مستوى استثنائيا الجمعة وغطت 55 % من مساحة المدينة وهو اعلى مستوى هذه السنة.واضطرت اجهزة بلدية المدينة الى سحب جسور المشاة على ساحة القديس مارك لتجنب ان يجرفهم المد القوي.وهذه الظاهرة الاستثنائية عائدة الى حركة المد والامطار الغزيرة وتراجع مياه الادرياتكي المنتظم الى داخل بحيرة البندقية.وتعود اسوأ "اكوا التا" في تاريخ البندقية الى الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1966 عندما غرقت المدينة تحت 194 سنتمترا من المياه في حين شهدت كل الاراضي الايطالية فيضانات كارثية.بعد ذلك، بدأت الحكومة تنفيذ مشروع "موسى" الذي يتضمن اشغالا ضخمة لبناء مجموعة من 78 سدا متنقلا تمتد على حوالى كيلومترين عند مدخل البحيرة.وبدأت هذه الاشغال التي تقدر كلفتها باربعة مليارات يورو في العام 2003، على ان ينجز المشروع العام 2012