حالة مأساوية جديدة عاشها المغرب، البارحة، جراء تساقطات مطرية قيل بأنها استثنائية حيث تجاوزت 200 مل لم اشهد مثلها من قبل طوال حياتي نتج عنها خسائر في الأرواح تعدت الثلاثين مواطنا، ومفقودون هنا وهناك، وانجرافاتٌ تعدت الجبال والقرى لتشاهدها العين وسط الرباط والدار البيضاء، وبيوتٌ متواضعة ومنازل راقية تغمرها المياه مرة أخرى، وتوقفٌ لحركة القطارات في بعض الخطوط وللسيارات في كثير من النقاط داخل "الطريق السيار"، وشللٌ شبه تام للحركة وسط العاصمة الاقتصادية، وتوقفٌ عن الدراسة، وغيابٌ عن العمل أو تأخر دام نصف يوم بحثا عن السبل إليه، فالطرق مغلقة والمسارات مقفلة، وتغيير الطريق غير ممكن.
اغرقت الأمطار السكان من أخمص القدمين إلى منبت شعر الرأس، ومن جديد تتوقف الحياة في المدن الكبرى او ما يطلق عليهما عاصمتا الإدارة والاقتصاد، لتُشَلُّ الحركة وتنقطع الطرقات، ومن جديد نفقد مواطنين أبرياء ويخسر مغاربة ماديا وعينيا، لتبيت عائلات ليلتها مع معاناة مقاومة الفيضانات ويقضي شباب جل أوقاتهم في نقل ما سَلِم من الأمتعة والأثاث. ويبقى السؤال هل هي فعلا امطار استثنائية ام قيل عنها ذلك للتغطية على أوجه التقصير العديدة وحالة البنية التحتية؟؟؟؟؟؟؟؟. أسأل الله ان يتغمد الموتى برحمته ويرزق اهلهم الصبر والسلوان