وأقم وجهك للدين حنيفا ) أي استقم ( واستقم كما أمرت ) ( الشورى 15) وفطرة الله التي فطر الناس عليها هي الفطرة المستقيمة السوية, ووصف هذا الدين بالدين القيم يعني أنه الدين الذي يشتمل على ما يقوم به أمر الناس ويصلح شأنهم.. وهذا المعنى لا يستوعبه كثير من الناس إذ يظنون أن الدين مجرد صلاة ونسك.. ولا شيء بعد ولا شيء غير.. مع أن الدين ليس صلاة ونسكا وحسب, وإنما فيه كل ما يتصل بأمور الحياة على اتساعها وتنوعها, فيقول الله لرسوله( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)( الأنعام162) حتي اللهو البريء ـ وهو من أمور دنيانا ـ يحث عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا حنظلة ساعة وساعة حتى يكون هناك توازن نفسي بين الجد واللعب, لكيلا يمل الإنسان إذا لم يرفه عن نفسه بين وقت وآخر المقصود بساعه وساعه يعنى فى الباح وليس المعصيه